كلمة السيد أ.د حمدادو بن عمر مدير المركز الجامعي
بداية نرحب بزوارنا الكرام من خلال هذه البوابة العلمية الرقمية، التي نطل من خلالها على الأسرة الجامعية أساتذة باحثين، وطلبة وعمالا، والتي تضم عدة تخصصات منها العلمية، الأدبية، الاقتصادية والحقوق، وكلها حقول معرفية تخدم من قريب أو من بعيد طلبتنا من خلال التكوين النوعي الذي يتلقونه على يد خيرة الأساتذة علما وكفاءة
كما لا يفوتني أن أغتنم هذه الفرصة وأتوجه بوافر الشكر والامتنان إلى السيد معالي وزير التعليم العالي على الثقة التي وضعها في شخصنا، لتسيير وإدارة هذا المركز الجامعي في هذه الولاية الطيبة المضيافة
إنّ الجامعة اليوم تشكل إحدى المرتكزات الأساسية التي تساهم في تنمية وتطوير المجتمعات باعتبارها رافدا علميا ومعرفيا وتكوينيا أساسيا يكتسي أهمية جدّ خاصة في إعداد وتكوين الإطارات والكفاءات المستقبلية، وتشكيل الرأسمال المعرفي، والقواعد البحثية الصّلبة التي تعدّ البوصلة الرئيسية التي تقود دفة التسيير والأداء في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتنموية. ويعد البحث العلمي ركيزة للنسق التعليمي الجامعي، الذي يراعي احتياجات المجتمع الفعلية.
وتسعى الجامعة اليوم الموازنة في التخصصات المطلوبة في سوق العمل والتكوين حتىّ لا تبقى الجامعة مقتصرة على مجرد التكوين النظري، بعيدة عن الواقع واحتياجات المجتمع، كما نجد في مقابل ذلك الاهتمام الحكومي القوي بها، لاسيما من خلال تخصيص ميزانية هامة للتعليم والتكوين الجامعي في بلادنا كعامل استثمار للعنصر البشري، ولعل دور الجامعة في التنمية الوطنية والمحلية يستدعي الاهتمام بالتكوين النظري والميداني.
إننا نتطلع إلى أن نرافق ونساعد كل مبادرة تندرج في إطار الصالح العام وخدمة هذا المرفق الجامعي من أجل العمل على تكوين نوعي لضمان جودة التكوين لطلبتنا، والعمل على انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي أكثر فأكثر. وكذلك العمل على الاعتماد على الرقمنة والمرئية في مجال التكوين والبحث العلمي لهذا المرفق العلمي الأكاديمي، وترقيته ضمن مصاف الجامعات الوطنية الرصينة، ومنافسة الجامعات العالمية، وهو طموح علمي مشروع.
وفي الأخير لابد من تظافر الجهود وتغليب لغة الحوار والتشاور دون منأى عن إشراك الشريك الاجتماعي، في عملية البناء والتشييد والتطور الذي تعتمده الجامعة الجزائرية.
وفي الأخير أشكر الجميع ونسأل الله التوفيق والسداد والعون
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.